تضارب بين "الصحة" و"الجيزة" حول إصابة طالبة بمدرسة "نارمر" بأنفلونزا الخنازير.. والمصابة لـ"اليوم السابع": "تخرجت من المدرسة منذ 3 أعوام وأنا الآن بجامعة حلوان"
الجمعة، 30 أكتوبر 2009 - 20:22
أكدت سيلفانا سيد حسن، الطالبة التى أعلنت وزارة الصحة أمس الخميس، إصابتها بأنفلونزا الخنازير، أنها لا تدرس بمدرسة "نارمر الخاصة للغات" بالجيزة كما ورد ببيان "الصحة"، وإنما هى طالبة بالفرقة الثالثة فى كلية التجارة بجامعة حلوان.
وأوضحت سيلفانا، لليوم السابع، أنها تخرجت من مدرسة "نارمر" فى 2006، وأضافت أنها ستتوجه مساء اليوم الجمعة، إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج من أنفلونزا الخنازير بعد تمكن المرض منها، مبدية اندهاشها من وجود خطأ فى بياناتها الشخصية التى أعلنتها وزارة الصحة أمس.
فى الوقت ذاته سادت حالة من الارتباك داخل مديرية الجيزة التعليمية، بسبب تأكيد مديرة المدرسة أن الطالبة سيلفانا سيد حسن أنهت دراستها بـ"نارمر" منذ ثلاثة أعوام بحسب كشوف الطلاب المقيدين داخل المدرسة، وهى الآن تدرس فى جامعة حلوان.
وتسبب هذا التضارب بين بيان الصحة وتأكيدات إدارة مدرسة "نارمر" فى تأجيل مديرية التعليم بالجيزة إصدار قرار تعليق الدراسة داخل أحد فصول المدرسة، وهو ما بدا واضحا فى حديث محمود صديقى وكيل المديرية لليوم السابع، لن نغلق فصلا بمدرسة نارمر لأن كشوفها تثبت تخرج الطالبة منها قبل 3 أعوام، وأضاف أن المديرية ستقدم غداً صورة من كشوف الطلاب بمدرسة "نارمر" لوزارة الصحة، حتى يتأكد مسئولو الأخيرة من خلوها من الإصابات.
من جانبها أبدت فاتن الرشيدى، مدير مدرسة "نارمر"، تخوفها من مقاطعة الطلاب للدراسة بسبب إعلان- وصفته بـ "الخاطئ"- لوزارة الصحة، وقالت لليوم السابع "أولياء الأمور فى حالة قلق وأتوقع امتناعهم عن إرسال أبنائهم للمدرسة خشية إصابتهم بالأنفلونزا"، مضيفة أنها ستقوم بالاتصال بجميع أولياء الأمور لـ"التأكيد على خطأ المعلومات التى أوردها بيان الوزارة عن الطالبة سيلفانا سيد حسن" على حد تعبيرها.
وطالبت الرشيدى الدكتور عبد الرحمن شاهين، المتحدث باسم وزارة الصحة، بعدم الإعلان مستقبلاً عن أسماء المدارس التى تظهر إصابات بأنفلونزا الخنازير بين طلابها، مع الاكتفاء بإعلان أعداد المدارس والفصول التى يتم إغلاقها لظهور إصابات بها.
وهو نفس ما يراه عدد من ممثلى المدارس الخاصة الذين أكدوا أن أى إعلان غير مؤكد عن إصابات بين طلابها سيكبدها خسائر مادية طائلة نتيجة مقاطعة منتظرة من باقى الطلاب للدراسة، مطالبين وزارة الصحة بإبلاغ الإدارات التعليمية بأسماء الطلاب المصابين قبل الإعلان عنهم لتفادى وقوع بلبلة داخل المدارس.