لكي نفهم فكره تأريض الأجهزة نتصور جهازا منزليا بسيطا عبارة عن سخان مياه يتكون من سلك حراري يمر به تيار يتغذى من مصدر للجهد أحادى الوجه ، والسلك معزول عن جسم السخان المعدني الخارجي ( الخزان ) . في حال التشغيل الطبيعي بدون أي أخطاء يصبح جهد الخزان الخارجي مساويا للصفر ، بحيث إنه إذا لامسه شخص واقف على الأرض ( جهد الأرض = صفرا ) فلا يوجد فرق جهد بين أطراف هذا الشخص ولا يشعر بأي شئ . نفرض الآن حدوث انهيار أو تلف في مادة العزل أدت إلى حدوث توصيل كهربي بين سلك التسخين وخزان المياه الخارجي . ينتج تبعا لذلك أن يرتفع جهد الخزان إلى جهد يساوى جهد السلك . إذا لامس الشخص الواقف على أرض جهدها الصفر هذا السخان فإنه يتعرض لفرق جهد v ) ) يكون سببا في حدوث صدمة كهربية ضارة لهذا الشخص . لو تصورنا بعد ذلك إننا وصلنا جسم الخزان المعدني بالأرض فمعنى هذا إنه عند حدوث القصر السابق فلا بد أن يمر التيار فى جسم السخان إلى الأرض من خلال موصل التأريض. وللحالة المثالية التي تكون عندها المقاومة بين جسم الخزان والأرض مساوية الصفر فإن فرق الجهد بينهما يكون مساويا للصفر أيضا ولا يتعرض الشخص الذي يلامس الخزان حينئذ لأي خطر .