موضوع مهم

موضوع: موضوع مهم الإثنين مارس 23, 2009 9:49 pm

أساتذة حلوان: معايير الجودة..حبر علي ورق
تدفعنا للكذب.. ولا تصلح إلا للمنتجات الغذائية

منال سعيد

أطلق أساتذة جامعة حلوان صرخة تحذير واستغاثة للمسئولين عن تطوير الأداء الجامعي داخل الكليات والجامعات المصرية.
أكدوا ان نظام الاعتماد والجودة الذي تطبقه الجامعات للنهوض بالعملية التعليمية ومراقبة أداء أعضاء هيئة التدريس فشل فشلاً ذريعاً ولا يرقي إلي مستوي أساتذة الجامعات. وغيرهم من أعضاء هيئة التدريس قالوا ان هذا النظام فتح المجال للكذب والتدليس والتزييف للظهور بمظهر يختلف تماماً عن الواقع الفعلي في ظل العجز الصارخ في الامكانيات التي يتطلبها نجاح النظام.
أكد الدكتور كمال القاضي- أستاذ التشريعات الإعلامية بقسم الإعلام- كلية الآداب جامعة حلوان ان مفهوم الجودة بالمعني اللغوي أو الإصطلاحي ليس له علاقة أبداً بالعملية التعليمية الجامعية وان مفهوم الجودة يطلق علي السلع والمنتجات الصناعية والغذائية إلي آخره ولا يصح اطلاقه علي العملية التعليمية الجامعية لأنها تهدف إلي التنمية الذهنية والفكرية والعلمية مؤكداً ان الجودة تتعلق بمواصفات ومقاييس مادية.
أشار إلي ان تطوير التعليم الجامعي يجب ان يطلق علي عملية تطوير مفاهيم الناتج العلمي أو المربوط التعليمي أو الأثر الفكري و ليس الجودة علي الاطلاق.
أوضح ان مقاييس التطوير هنا هي مقاييس عالمية متعارف عليها وهي معدل الأداء الذي نقيس به مردود أو ناتج الأداء ومعدل الأداء نوعان معدل أداء مادي ويقاس به المنتج المادي من العمل ومعدل أداء معنوي ويقاس به المهام المعنوية مثل التعليم الجامعي فهو يتعلق بالفكر والعقل والثقافة وليس بسلع مادية مشيراً إلي ان نتيجة لهذا الخلط كانت مقاييس الجودة الحالية تعتمد علي أساليب مظهرية وشكلية وليست موضوعية مثل عدد الأيام التي يطلب ان يقضيها عضو هيئة التدريس بالجامعة وعدد الساعات التي يمضيها بالكلية أو القسم بغض النظر عن الناتج أو المردود التعليمي الايجابي لهذا الكم من الساعات والأيام.
قال ان عضو هيئة تدريس قد يقضي يومين بالجامعة ولكن تأثيره و فاعليته ومن ثم مردود عمله التعليمي كبير للغاية وفعال وعضو آخر يمضي 7 أيام بالجامعة وطوال اليوم ولكن ناتجه العلمي صفر فأيهما أفضل؟!
أضاف انه يجب تطوير وتعديل هذا النظام من الناحيتين الشكلية والموضوعية فمن الناحية الشكلية لابد وان يطلق عليه المفهوم الصحيح وهو الناتج والمردود العلمي للأداء الجامعي ومن الناحية الموضوعية يجب استخدام معدلات أداء كيفية وليست كمية مثل الابتكار والتجديد والحداثة للقيم العلمية المستخدمة للأبحاث والأنشطة التعليمية والرسائل الجامعية وتطوير وتفعيل مشروعات التخرج مؤكداً انه يجب الاستفادة من تجارب الجامعات الأجنبية المتقدمة في هذا المجال.
أضاف ان الربط بين معدل الأداء من ناحية وزيادة الأجور من ناحية أخري يصلح في مجال انتاج السلع ولكنها لا تصلح بأي حال من الأحوال في مجال تقديم الخدمات خاصة الخدمات التعليمية الجامعية فزيادة المرتبات والأجور لها متطلبات ودواع أخري مثل زيادة الأسعار والتنمية المعنوية للمهنة ومتطلباتها.. والسؤال المهم الذي يؤيد وجهة النظر هو هل يمكن تطبيق هذا النظام علي العاملين في القضاء أو وزارة الخارجية علي سبيل المثال؟!
أكد الدكتور جاب الله عبدالفضيل- عميد تجارة حلوان ان الكلية بها أعداد كبيرة جداً من الطلاب وتطبيق نظام الجودة يحتاج إلي مراحل عديدة حتي يتحقق.
أشار إلي ان هذا النظام يسير في اتجاهين أولاً اقناع الناس بالجودة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالاضافة إلي تقسيم الطلاب لمجموعات صغيرة لنجود العملية التعليمية.
أشار إلي ان رئيس الجامعة أتاح الفرصة لأعضاء هيئة تدريس جدد لتخفيض عدد الطلاب ويتم الشرح من خلال أعداد صغيرة ووجود أعضاء هيئة تدريس تتناسب مع هذه الأعداد في كلية التجارة.
أوضح انه يجب انشاء وحدة للجودة والثقافة مع وضع آلية واستراتيجية عمل تقود عملية تحقيقها في الجامعات.. وان تكون هناك معاييرللجودة خاصة بالدراسات التجارية والمحاسبية والتجارة الخارجية إلي جانب وجود برامج متخصصة بها أعداد طلاب صغيرة واعتماد هذه البرامج أكاديمياً علي أيدي خبراء في العملية التعليمية.
أكد اننا نحتاج في كلية التجارة إلي 3 سنوات علي الأقل حتي تتحقق الجودة.. مؤكداً أننا نستهلك موارد جديدة لتعيين أعضاء هيئة التدريس وتوثيق المقررات.
أوضح ان نظام الجود والاعتماد يحتاج إلي تمويل كبير حتي نطبقه بشيء من العدل والانصاف ولا يكون تطورا هامشيا ظاهريا إنما تطوير أوراق البيت من الداخل.
قال د. محمود همام- عميد كلية العلوم بجامعة حلوان ان الكلية تقوم بمباشرة العملية التعليمية والبحثية بالأقسام العلمية كمرور مباشر لتواجد أعضاء هيئة التدريس بالكلية علي مدي أربعة أيام بواقع 28 ساعة أسبوعياً ومدي الايجابيات التي تحققت في ظل جودة الأداء الذي اشترك فيه نسبة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس وذلك لتحقيق رسالة الكلية.. وقد انعك* أداء أعضاء هيئة التدريس بالكلية علي جودة الأداء بالكلية.
قال انه يجب وضع الخطة الاستراتيجية والتنفيذية والدراسة الذاتية للكلية تمهيداً للتقدم بمشروع سكاب والذي سيساعد في تطوير الأداء بالكلية واستكمال الخطة الموضوعة للحفاظ علي نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.
كما ساهم تواجد أعضاء هيئة التدريس بالكلية 28 ساعة أسبوعياً في سرعة التفاعل والتلاحم بينهم وبين وحدة الجودة بالكلية مما أدي إلي استكمال معظم الملفات المطلوبة- مشيراً إلي استكمال أعداد توصيف المقررات الدراسية بجانبيها النظري والعملي وتقارير البرامج وتحديث بعض المقررات الدراسية بما يتوافق مع التطورات العلمية.
أوضح ضرورة مشاركة أعضاء هيئة التدريس في تطوير لائحة الدراسات العليا بالكلية لتحويلها إلي نظام الساعات المعتمدة.
قال انه يجب تطوير الأداء في مجال المهام البحثية وتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في المجالات البحثية علي نسبة حضور حلقات النقاش العلمية واستمرار التعامل بينهم وبين الدارسين المسجلين معهم للدرجات العلمية المختلفة وهو ما يتاح في ظل اشتراك أعضاء هيئة التدريس في العديد من الندوات العلمية داخل الجامعة وخارجها.. وتطوير التعاون بين الكلية وبين الجهات البحثية المختلفة بمصر خاصة بأكاديمية البحث العلمي للتكنولوجيا.. بالاضافة إلي انه تم انشاء مركز مراقبة الرصد الفضائي بالتعاون مع جامعة كيوشو اليابانية وجامعة تك*اس بالولايات المتحدة الأمريكية.
أشارت د. نائلة عمارة- رئيس قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة حلوان إلي ان تطبيق نظام الاعتماد والجودة داخل الجامعة لا يتناسب مع الامكانيات الضعيف المتاحة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.. مؤكدة ان هذا النظام فتح المجال لأعضاء هيئة التدريس للتزييف والكذب والتدليس والتلاعب..
أكدت أننا نسأل بعضنا البعض ماذا نكتب في هذا الورق؟! فكيف نطالب بتحقيق جودة في التعليم ونحن لا نمتلك امكانيات هذه الجودة أو أدواتها ولا يوجد أي شيء متاح حتي نمارس عملنا بشفافية ووضوح.
قالت انه يجب تطبيق هذا النظام في ظل استراتيجية واضحة وامكانيات موجودة بالفعل حتي تسهل علينا ممارسة العمل وحتي يستطيع الطلاب الاستيعاب بشكل جيد وصحيح.. يخدم العملية التعليمية والاعتماد في الجامعة مؤكدة ان نظام الجودة جيد جداً ولكن اذا طبق بشكل مخهلف وظروف أخري.. مشيرة إلي نوعية الدراسات فإلي الآن قسم الصحافة بكلية الآداب بجامعة حلوان لا يوجد به "جريدة تدريبية للطلاب وقسم للاذاعة والتليفزيون" فكيف تطالبون بتطبيق نظام الاعتماد والجودة في ظل عدم توافر امكانيات متاحة فهل هذا معقول؟!
أكدت ان هذا النظام معقد وغير مفهوم وغير مناسب بجامعاتنا المصرية لأنه عقيم وليس به استقراء للواقع الحقيقي داخل الجامعة لانه مستحدث وغريب عن واقعنا وظروف الجامعة التي تحتاج إلي تطوير وآلية استيراتجية للنهوض بها.. مؤكدة ان الجامعات المصرية تعاني من التدهور ويجب تكاتف كل المؤسسات للقيام بالاصلاح الفوري حتي لا ينهار التعليم إلي الأبد.
قالت د. نائلة ان الجامعات المصرية تحتاج إلِي مزيد من الدعم المادي للنهوض بالعملية التعليمية مؤكدة ان هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الجودة داخل الجامعة.
طالبت بانشاء جريدة تدريبية وشعبة اذاعة وتليفزيون بقسم الصحافة بكلية الآداب بجامعة حلوان مؤكدة ان الكلية ليس بها معامل للكمبيوتر وبذلك تفتقد لوجود صحافة الكترونية فكيف نطالب بتحقيق الجودة والاعتماد في ظل تردي أحوال الكلية؟؟!!

» موضوع مريب
» شخصيتك من وجهك
» تكملة موضوع الشائعات
» المخرطة العامة ,,,
» سر ألوان الفراشات .........