علوم وتكنولوجيا | 27.03.2009 باحثون ألمان: تأخير موعد اليوم الدراسي لساعة يمكن أن يحدث ثورة في طبيعة التعليم الساعة البيولوجية تتغير في سن المراهقةأكد باحثون ألمان أن توفير ساعة نوم إضافية للتلاميذ في سن المراهقة يمكن أن يحسن من أدائهم المدرسي والتعليمي بشكل كبير، وإن كان التلاميذ الذين شاركوا في استطلاع رأي في برلين عارضوا هذا الاقتراح.من الممكن أن تحدث ساعة النوم الإضافية التي ينشدها معظم تلاميذ المدارس يوميا لحظة سماعهم رنين ساعة بدء الدراسة ثورة في طبيعة التعليم حسب ما يراه علماء أبحاث النوم في ألمانيا. وقال الباحث الألماني يورجن تسولي في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "الموعد المعتاد لبدء اليوم الدراسي في ألمانيا وهو الثامنة صباحا يمثل بالنسبة لبعض المراهقين موعدا مبكرا للغاية لإنجاز عمل ما".
الساعة البيولوجية تتغير لدى المراهقينوأضاف تسولي رئيس المركز الطبي لأبحاث النوم بجامعة ريجنسبورج أن تأخير بدء اليوم الدراسي لساعة واحدة فقط من شأنه أن يزيد نسبة التركيز والانتباه لدى التلاميذ بسبب التغير الذي يطرأ على ما أسماه بالإيقاع الحيوي أو البيولوجي للجسم في سن الثانية عشرة، مشيرا إلى أن دراسات أجريت في الولايات المتحدة وفنلندا وإسرائيل انتهت إلى أن مؤشر الإيقاع البيولوجي في جسم الإنسان يبدأ في الهبوط بدءا من هذه السن.
المراهقون يتحولون إلى "نماذج ليلية"المراهقون يحتاجون إلى فترة الراحة ظهراً أكثر من الأطفال أو الناضجين وأشار تسولي إلى أن المراهقين في هذه السن يتحولون إلى ما يعرف ب"النماذج الليلية" التي تذهب إلى الفراش في وقت متأخر ومن ثم تحتاج إلى النوم لفترة أطول، موضحا أن مثل هذه النماذج يطلق عليها العلماء "البوم" المعروفة بكونها طيور ليلية. ويؤكد تسولي الذي يشغل كذلك منصب رئيس الأكاديمية الألمانية للصحة وأبحاث النوم أن الشباب باستيقاظهم المبكر في مثل هذه السن يتصرفون ضد طبيعة الإيقاع البيولوجي لهم.
التلاميذ يعارضون فكرة تأخير موعد بدء اليوم الدراسيوفي الوقت ذاته شدد تسولي على أن توصياته بتأخير بدء اليوم الدراسي لساعة مرتبط بعدة التزامات منها أن ذلك لا يعني إطالة أمد اليوم الدراسي لتعويض البداية المتأخرة. كما أكد تسولي على أهمية ساعة الراحة وقت الظهيرة "الاستراحة"، حيث يرى أن هذا الوقت يزيد من قدرة التلاميذ والأطفال على الأداء، موضحا أن "المراهقين يصيبهم التعب بشكل خاص وقت الظهيرة أكثر مما يصيب الأطفال الأقل سنا أو البالغين الأكبر سنا وهي حالة لها علاقة فيما يبدو بطبيعة مرحلة البلوغ".
وفي السياق نفسه أشار تسولي إلى أن القيلولة لمدة تتراوح بين عشر دقائق إلى نصف ساعة تزيد بقوة من القدرة على الأداء. يأتي ذلك على النقيض من نتائج استطلاع للرأي أجري في مدرسة جون لينون الثانوية في برلين، حيث عارض غالبية تلاميذ المدرسة تأخير موعد بدء اليوم الدراسي.