نيفين سمير عضو مميز
عدد المساهمات : 304 تاريخ التسجيل : 05/03/2009
| موضوع: مصر.. طوابير البنزين تنافس طوابير الخبز والحديد وتتسبب في إراقة الدماء الثلاثاء مارس 31, 2009 6:39 pm | |
| لم تكد تختفي ظاهرة طوابير الخبز ومن بعدها الحديد في مصر حتى ظهرت طوابير البنزين (وقود السيارات)، وراحت الظاهرة تمتد من القاهرة إلى المحافظات الأخرى، وكما حدث في طوابير الخبز فقد شهدت طوابير البنزين مشاحنات بين السائقين وبعضهم بسبب حجز "دور في الطابور" أو الركاب بسبب رفع الأجرة أو مع أصحاب وعمال المحطات بسبب نقص أو اختفاء البنزين.
وكما كان لأزمة الخبز ضحاياها فقد سقط أول ضحايا طوابير البنزين قبل 3 أيام في الإسكندرية، حيث تلقى رئيس مباحث المحافظة اللواء -كمال الدالي- إخطارا من مستشفى الأمل التخصصي بوصول السائق أحمد عز الدين محمد -19 سنة- مصابا بجرح قطعي غائر وقطع في الرقبة إثر طعنه بمطواة، وتوفي فور وصوله، وأكدت التحريات وقوع مشاجرة بين الموظف محمد كمال عبد الحميد -43 سنة- والمجني عليه بسبب خلاف على تعريفة الركوب التي رفعها السائق لمواجهة نقص البنزين واضطراره لشراء بنزين 90 وأحيانا 92 المرتفع.
البداية برفع الدعم الحكومي
بدايات الأزمة كانت منذ أعلنت الحكومة المصرية قبل عدة أسابيع رفع الدعم عن الوقود بهدف خفض العجز في الموازنة، واستثنت في قرارها بنزين 80 وهو النوع الأكثر استخداما، وما لبث هذا النوع أن اختفى من معظم محطات الخدمة، ثم لحقته الأنواع الأخرى الأعلى سعرا، وهي بنزين 90 و92 الأمر الذي أدى إلى تكدس السيارات أمام المحطات، وظهور الطوابير الطويلة التي تعيق حركة المرور في الشوارع.
الطوابير عمت مصر من أدناها إلى أقصاها، ولكنها ظهرت واضحة في القاهرة الكبرى والطرق الساحلية التي كان لها نصيب الأسد من الطوابير، واتهم أصحاب السيارات محطات البنزين بتخزين البنزين 80 أو خلطه بنوع آخر، واتهموا وزارة البترول بأنها السبب، وأنها تمهد لإلغاء بنزين 80 أو رفع سعره. انتظار بالساعات
سائقو سيارات الأجرة -وكذا السيارات الخاصة- الذين يقفون بالساعات انتظارا لدورهم يشكون من عدم تمكنهم من الحصول على الوقود اللازم حين يحل دورهم في الطابور لنفاد الكمية، وهم يتهمون أصحاب المحطات بتخزين البنزين الرخيص "بنزين 80" أو خلطه بالأنواع الأخرى وبيعه وفق سعر الفئات الأعلى "90 و 92"، وكما قال السائق أحمد عبد السلام لموقعنا: إن بعض المحطات تبيع البنزين 80 بـ110 قروش (الدولار يساوي 5.30 جنيهات) في حين أن سعره الرسمي 95 قرشا فقط (الجنيه يعادل 100 قرش)، ومع ذلك فإنه لا يجد البنزين 80 ويضطر لشراء البنزين 90 أو 92 بسعر 175 قرشا للتر الواحد، أي أنه يدفع فارقا في السعر قدره 32 جنيها لكمية 40 لترا لسيارته.
وقال سائق التاكسي أبو أحمد: هناك بعض المحطات تحدد كمية قليلة من البنزين للسائقين، بـ25 لترا فقط وهي كمية لا تكفي عمل السيارة طول اليوم لأن السيارة تحتاج إلى 40 لترا، وهو الأمر الذي يجبر السيارات على العودة إلى المحطات مرة أخرى في نفس اليوم، مضيفا أن محطات الوقود رفضت بيع البنزين 80 بعد تردد شائعات حول ارتفاع سعره، وخاصة بعد الإقبال الشديد عليه.
ومع تفاقم الأزمة اضطر بعض المواطنين إلى ترك سياراتهم، واستخدام المواصلات العامة، بعد عجزهم عن الحصول على بنزين 80 الاقتصادي، وعدم قدرتهم على تموين سياراتهم ببنزين 90 مرتفع السعر. | |
|