منتديات مدرسة سندوب الفنية الصناعية بنات
---(((ضيفنا العزيز أنت الآن فى منتديات مدرسة سندوب الفنية فمرحبا بك )))---
*** نتشرف بتسجيلك معنا ***
منتديات مدرسة سندوب الفنية الصناعية بنات
---(((ضيفنا العزيز أنت الآن فى منتديات مدرسة سندوب الفنية فمرحبا بك )))---
*** نتشرف بتسجيلك معنا ***
منتديات مدرسة سندوب الفنية الصناعية بنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مدرسة سندوب الفنية الصناعية بنات

للتعليم الفنى الصناعى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الكذب والإخفاء بين الزوجين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حبيبة السماء
عضو فعال
avatar


عدد المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 27/02/2009

الكذب والإخفاء بين الزوجين Empty
مُساهمةموضوع: الكذب والإخفاء بين الزوجين   الكذب والإخفاء بين الزوجين Emptyالجمعة مارس 06, 2009 2:04 am

الكذب والإخفاء بين الزوجين
بقلم: نور الهدى سعد
كانت على يقين بأنه كاذب، ومع ذلك عجزت أن تمسكَ عليه كذبةً واحدةً.. كان هذا ملخَّص علاقة صديقتي بزوجها، الذي وصفته غير مَرَّة بـ"الحرباء"؛ لأنه يجيد التلونَ والالتواء، كنت آخذ عليها هذا الوصفَ وأعتبره طعنًا في رَجُلِهَا، فتقول بلا اكتراث وبلهجة نادمة: أنت لا تعرفين شيئًا، فمَن يدُه في الماء ليس كالمحترق بالنار.. ليتني ما تزوجته.
صديقتي هذه كنا نناديها أيام الدراسة بـ"المرآة"؛ لأنها لم تكن تُخفي عن صديقاتها شيئًا، كانت بالنسبة لنا كتابًا مفتوحًا، نقرأه بسهولة ونعرف دخائله، وإذا حاولت أن تداريَ أمرًا كشفته ابتسامتُها المرتبكةُ واستعدادُها الدائم للحكي والفضفضة.
وعندما تزوجَت صديقتي "الطيبة" أوصتها إحدى جاراتها بأن تكفَّ عن "البلاهة" ولا تحكي كلَّ شيء لزوجها، وأن "تشتري منه ولا تبيع له".. أي تتركه يتكلَّم ويكشف عن أسراره وهي صامتة، يستدرجه إرضاؤها إلى مزيدٍ من الكلام، وأضافت الجارة: وكنت وقتها عند صديقتي في زيارة عندما قالت: إن الرجل إذا أحسَّ أن امرأته تُخفي عليه شيئًا سيذلُّها، وإذا نسيت أن تحكيَ له أمرًا ما سيتهمُها بالخبث، ولن يشفع لها صدقُها معه من قبل.
وقتها اعترضتُ على حديثها وأكدت لصديقتي أن الزوجين اثنان في واحد، وأن عليها تحري الصدق والمباشرة مع زوجها لتك*ب ثقته وحبه.
تذكَّرَت صديقتي حديثَ الجارة فانفجرت باكيةً: ليتني سمعت كلامَها لأذيقَه من الكأس نفسه، وأُريَه كيف يكون إحساس الإنسان عندما يكذب عليه شريكُ حياته ويداري كلَّ شئونه عنه.
وأردفت بغلٍّ: تصوري.. إنه يتعامل معي وكأنني غريمٌ أو عدوٌّ يخشى أن ينكشفَ أمامه، "يعاملني كوكيل نيابة" لا يخلو حوارُه معي من أسئلةٍ متوجِّسةٍ يسألها أكثرَ من مرة بصِيَغٍ مختلفة ليختبرَ مدى صدقي، فإذا سألني عمن زارتني اليوم من الجارات وأجبته قال بعد ساعة مثلاً: مِن المؤكد أنكِ مللت البقاء وحدكِ في البيت، خاصةً أن جاراتك لم يزرنكِ منذ فترة.. أليس كذلك؟ فأرد بحسن نية: لا.. فقد زارتني فلانة اليوم فأنستني بعض الشيء، في البداية لم أفطن للعبته، ولكنني اكتشفتها بالتدريج، وصرت حذرةً جدًّا، ونظرَت حولها لتقولَ هامسةً: "بيني وبينك أحيانًا أكذب عليه ولكنني أظل يقظةً؛ لكي لا أنسى ما قلته حين يكرِّر عليَّ السؤال نفسه".
وأكملت: إنه يتهرَّب مني كلما سألته عن شيءٍ يخصه، وإذا أجابني بعد إلحاح كان كاذبًا؛ لأنني أوقعه في الكلام، فيرتبك ويغيِّر ما قال ويتلعثم، ويتحدث في موضوع آخر.
وتظل صديقتي تشكو وتندب حظها، وتؤكد أنها فقدت الثقةَ بزوجها، وأنَّ كذبَه نقطةٌ قاتمةُ السواد في علاقتهما، وهي تخشى أن يرثَ أبناؤها هذا الكذبَ والمماطلة، أمحقَّةٌ هي أم لا؟ سؤال قد تختلف الإجابة عنه إلى حدِّ التباين.
فقد اصطدمت صراحةُ صديقتي المفرطة بتكتم زوجها الشديد، فاتسعت الهوَّة بينهما، وربما لو كانت مثله تتحفَّظ وتخفي لما أحسَّت بالصدمة، ولو كان هو مثلها لاستقامت حياتهما، ولكنَّ المشكلةَ في الاختلاف الذي نبع من البعدِ عن وسطية الإسلام، تلك الوصفة الكفيلة بحل مشكلات الحياة الزوجية بل مشكلات المجتمع كله، فلا الزوجة التي تقول كل شيء هي النموذج المطلوب ولا الزوج الذي يخفي كل شيء هو الزوج الفطن.
إن للخصوصيةَ في الحياة الزوجية حدودًا، خاصة إذا تعلقت الأسرار بأمر يهم الزوجين ويمس حياتهما في الصميم، أما أسرار أصدقاء الزوج وجارات الزوجة فهي أمانة، وليس صحيحًا أن يقال إن الزوجين توحَّدا، ولا مكان للأسرار لدى كل منهما، وليس هناك ما يجب أن يخفيَه أحدهما عن الآخر من أحوال الآخرين الذين استأمنوه عليها.
أما حين يتحوَّل الإخفاء إلى كذب، ويتحايل الطرفان ليقولا غير الحقيقة- لكي يتجنبا قولَ الحقيقة- فهو تلبيسٌ شيطانيٌّ، ولا يعفي من وزر الكذب مبرره، فالغاية لا تبرِّر الوسيلة، والنية الطيبة لا تُصلح العمل الفاسد.
قلت هذا لصديقتي فقالت لي زوجي يقول: إن الكذب حلالٌ في الحياة الزوجية، صحَّحت معلومتها وأوضحت لها أنه حلالٌ في حالة المشاعر فقط، ضحكت بسخرية وقالت: في هذه الناحية زوجي صادق جدًّا، سألتها كيف؟ فردَّت بأسًى: يقول لي دائمًا إنه لا يحبني!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكذب والإخفاء بين الزوجين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة سندوب الفنية الصناعية بنات :: المنتدى الثقافى :: منتدى الواحة الإسلامية-
انتقل الى: