أطعمة منطقة البحر المتوسط تطيل العمر
النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط والذي يعتمد على تناول القليل من اللحوم مقابل الكثير نسبيا من الأسماك بالإضافة إلى التقليل من شرب الكحوليات له تأثير واضح على إطالة العمر كما يرى بعض أخصائي علوم التغذية في ألمانيا.قال رئيس اتحاد أخصائي التغذية في ألمانيا إن أطعمة منطقة البحر المتوسط ثبتت فائدتها الطبية علميا في إطالة العمر وذلك لأنها تقلل من المخاطر الصحية بشكل واضح. وأضاف البروفيسور أودو راباست أن المناطق المتاخمة للبحر المتوسط بها أقل نسبة من الذبحة الصدرية وأنه ليس هناك أدلة علمية على أن الطرق الغذائية الأخرى التي يوصي بها بعض الأطباء لها تأثير إيجابي على إطالة العمر.
وأشار البروفيسور راباست خلال مؤتمر أطباء التغذية الذي أقيم ضمن معرض "ميديكا الطبي" أمس الخميس(15 نوفمبر/تشرين ثاني) في دوسلدورف إلى أن أصحاب النظام الغذائي النباتي يمرضون أقل من غيرهم ولكنهم لا يعيشون أطول منهم وأضاف:"حتى الجرعات الكبيرة من الفيتامينات لا يؤدي تناولها إلى حياة أطول بل على العكس تؤدي إلى نسبة أكبر من الوفيات".
الرضى عن النفس يطيل العمر
وقال راباست إنه لم تثبت حتى الآن مقولة إن التقليل من الأكل يمكن أن يطيل الحياة علميا إلا خلال التجارب التي أجريت على الفئران والديدان والذباب ولكن هذه النتائج لا تنطبق على الإنسان وأشار إلى أن التجارب التي أجريت على القردة في هذا المجال لم تصل إلى نتائج واضحة حتى الآن.
ويرى راباست أن النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط والذي يعتمد على تناول القليل من اللحوم مقابل الكثير نسبيا من الأسماك ومنتجات الألبان الخالية من الدسم والخضروات والفاكهة ويركز على زيت الزيتون بشكل خاص بالإضافة إلى التقليل من شرب الكحوليات له تأثير واضح على إطالة العمر وقال إن دراسات عديدة بينت أن مطبخ منطقة البحر المتوسط هو السبب في إطالة العمر وليست آية خصوصيات أخرى. غير أن راباست يرى أيضا أن باستطاعة الأشخاص "الراضين عن أنفسهم" أن يأملوا في طول العمر.
عن التليفزيون الألماني