خبراء يطالبون بتطوير المدارس الفنية ويدعون إلى تغيير نظرة المجتمع لـ"خريجى الصنايع".. ويؤكدون: التعليم الفنى أساس الاقتصاد الوطنى ولابد من التأمين على مدرسيه
الجمعة، 6 مايو 2011 - 17:08
أكد عدد من الأكاديميين والخبراء أهمية تطوير التعليم الفنى، مطالبين خلال ندوة عن التعليم الفنى ودوره فى بناء الاقتصاد استضافتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، بضرورة تحسين نظرة المجتمع لمدرس التعليم الفنى وطلابه على حد سواء.
بداية، الدكتور فاروق إسماعيل، مدرس بجامعة الأهرام الكندية ورئيس لجنة البحث العلمى بمجلس الشورى المنحل، أكد أنه منذ عامين قام بإلقاء ندوة عن التعليم الفنى بنقابة الصحفيين وكانت سبب المشاكل وفتحت الأبواب المغلقة عليه من قبل المسئولين بالحكومة وذلك لقوله "لو كنت وزيراً للتعليم فى مصر لقمت بإلغاء المعاهد العليا واستقلال فروع الجامعات"، موضحاً أن الحكومة كانت لا تتبع طريق الإصلاح، حيث كان معروفا عنها التكبر والكبرياء وأضر ذلك بالبلد والمواطنين.
وأكد إسماعيل ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى وقضاياه، معتبراً تلك القضية "تتسرب من أصابع وزراء التربية والتعليم" لتغيير الوزراء بسرعة، مشيراً إلى أن الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق وضع خطة واستراتيجية من 2007 إلى 2012 لإصلاح قضايا التعليم ولم يتحقق منها إلى الآن سوى 15%.
وأكد إسماعيل أنه يوجد 850 مدرسة تعليم فنى صناعى ومن المطلوب خلال 5 سنوات تخفيضها إلى 500 مدرسة، مع إعادة إصلاحهم، داعياً إلى بناء ورش فنية ومعامل بمدارس الثانوية العامة، وأشار إسماعيل إلى أن المعلم هو لب القضية منتقداً طلاب الثانوية الفنية، لأنه توجد نسبة كبيرة منهم لا تجيد القراءة أو الكتابة ولا يعلمون شيئا عن اللغة الإنجليزية، معتبراً أن خريجى التعليم الفنى بإمكانهم بناء مصر اقتصادياً إذا ما تم إعدادهم واستغلالهم بشكل جيد.
وأضاف الدكتور إبراهيم شبكة، أستاذ متفرغ بقسم هندسة الطيران بجامعة القاهرة، أنه لابد أن نأخذ فى الاعتبار التعامل مع مشكلة التعليم الفنى لأنه من يعمل به أو يلحق ابنه به لا يفعل ذلك إلا إذا كان مضطرا لأن مجموع درجاته لا تسمح له بالالتحاق بالتعليم العام، معتبراً أن التعليم الفنى أصبح "ابتلاء"، منتقداً ربط اسم التعليم الفنى بفئة الطلاب ذوى القدرات الذهنية الأقل من الملتحقين بالتعليم العام، مطالباً باختبار قدرات الملتحقين بالتعليم الفنى ومهاراتهم الإبداعية.
وأشار شبكة إلى معاناة مدرسى التعليم الفنى، مطالباً بإعادة هيكلة أجورهم، وتحسين صورة المدرس والطالب فى هذا المجال من التعليم، وأكد شبكة أنهم وضعوا خطة لتطوير التعليم الفنى متمثلة فى 7 محاور بداية من التمويل والمعلم والتلميذ ونظرة المجتمع وغيرها.
وتضمنت الخطة دعم مهارات الرسم والموسيقى والنحت والتصنيع أو الابتكار لدى الطلاب إلا أنه بعد وضع الخطة قام أولياء الأمور برفضها واعتبروها أنها تضيع من وقت أبنائهم.
من جهته، أشار الدكتور محمود الشريف إلى أن التعليم هو ما يبنى الدولة من الأساس والتعليم الفنى العمود الفقرى للدولة ويختلف من دولة الى أخرى ففى ألمانيا نظام التعليم الفنى من الإعدادى بعد سن 15 سنة ويكون الطالب خبير فى مجاله منتقداً التعليم الفنى فى مصر لعزله عن المجتمع وسوق العمل، مطالباً بتكثيف التدريب تحت إشراف الشركات الموجودة فى السوق بالقطاعين العام والخاص.