أقمشة تغير لونها
________________________________________
تمكنت باحثة أميركية من ابتكار قماش تتداخل فيه إلكترونيات وأصباغ خاصة، لينتج في النهاية نسيج قادر على تغيير لونه وفقا لمراحل مبرمجة
وتشكل التكنولوجيا الجديدة جزءا من موجة جديدة، تهدف لتوصيل شتى أنواع المعلومات داخل الأنسجة بما في ذلك القدرة على كشف المواد الكيميائية الخطرة والقضاء عليها بالإضافة إلى أنها تستخدم كشبكات اتصال.
وتستعمل هذه التطبيقات في سلسلة تمتد من المنتجات الصحية والرياضية إلى الأزياء العسكرية المعقدة، حيث يتوقع الكثيرون أن يصبح هذا الميدان، الذي يعرف بأسماء عديدة مثل الأقمشة الذكية، والأنسجة الإلكترونية، وأجهزة الكمبيوتر الملبوسة، أحد المحركات الدافعة المهمة للتكنولوجيا.
وتعكف إحدى الشركات الأميركية الكبرى حاليا على تطوير تقنية تعرف باسم قماش المربعات الإلكتروني الذي يحتوي على أسلاك إلكترونية وكبسولات دقيقة من الحبر الملون الحراري الخاص الذي يمكنه تغيير درجات لونه بمجرد تسخين أو تبريد تلك الكبسولات، وبعد تطوير هذه التقنية يمكن استخدامها في الأحذية والمجوهرات والحقائب اليدوية بتصاميم قادرة على تغيير ألوانها، كما يمكن استخدامها على جدران الغرف أو مواقع البيع في المحال الكبرى وحتى في أقمشة التمويه الخاصة بالجيوش.
وتسيطر هذه التقنية حاليا على نحو 64 خيطا في المرة الواحدة، كل واحد منها قادر على التغير إلى الغامق أو الفاتح
وكانت القوات الأميركية قد بدأت في اختبار مزج تقنيات الكمبيوتر والاتصالات في الأزياء العسكرية، حيث يتوقع أن تحافظ الأزياء العسكرية في المستقبل على درجة حرارة أجسام الجنود وتحميهم من الجراثيم واكتشاف العناصر الكيماوية الخطيرة والقضاء عليها.
ويعد إدخال الأسلاك والتقنيات المستقبلية المتقدمة في الأزياء والملابس الذكية،شكلت نوعا من التحدي، حيث يجب أن تكون الأسلاك مرنة ومريحة بما فيه الكفاية وان تكون آمنة بالنسبة للجندي من دون أن تكشف موقعه، وأضاف باحث أخر، أن الهدف من هذه التجارب تزويد الجندي بمهمات قابلة للتنفيذ وتتطلب أقل عمل ممكن من جانبه للاستجابة إلى وضع معين في المعركة مستخدما في ذلك الأقمشة الذكية.