قماش جديد من الفلين
قماش جديد محمي بموجب براءة يفتح أبواب النجاح لشركة غريندي محدودة المسؤوليةإن قصة شركة غريندي وثيقة الصلة باختراع سوبيريس
، الذي هو عبارة عن قماش جديد مصنوع من الفلين ناعم كالنسيج المُخمل وخفيف كالحرير وقابل للغسيل لا يتخدّش ولا يتلطخ ويقاوم الماء والنار. فلا يوجد سوى عدد قليل من المنتجات الأخرى التي تتوفر فيها ميزات تماثل ما يتسّم به سوبيريس
من متانة ونعومة وتعدّد الاستخدامات. فهو، بعبارة أخرى، منتج فريد من نوعه محمي بموجب براءة في عدد كبير من البلدان ولا تنتجه سوى شركة غريندي.ويُصنع قماش سوبيريس
باستخدام لحاء شجرة الفلين (Quercus suber L). ومنطقة البحر المتوسط هي أفضل المناطق التي تنبت فيها تلك الشجرة، أما أجود أنواع الفلين فهو موجود في جزيرة سردينيا. وبعد مضي سنوات من التجفيف وانتقاء أفضل العناصر، يمرّ الفلين بسلسلة من المراحل الطويلة والمُجهدة قصد معالجته وتحويله إلى صفائح رقيقة (لا يتجاوز سمكها بضعة عشرات من المليمترات) للحصول على قماش وخيط معلّم بعلامة سوبيريس
.ونشأ هذا القماش بفضل موهبة السيدة آنا غريندي، مؤسِّسة الشركة، ونتيجة بحوثها وعملها الدؤوب. فقد تمكّنت في سنة 1997، باستخدام مواد طبيعية خام فقط، من اكتشاف وصفة للحصول انطلاقاً من الفلين على ذلك القماش الحريري المتين.وبعد تجريب طريقة المعالجة وتحديد مبادئها، قامت السيدة غريندي في سنة 1998، بغية حماية هذا المنتج الذي أحدث ثورة في قطاع الأنسجة، بإيداع طلب براءة دولي بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات. وفي سنة 1999، أصدرت إدارة الفحص التمهيدي الدولي تقريرا إيجابيا للفحص التمهيدي الدولي فيما يخص "طريقة معالجة صفائح الفلين الكتّانية".وكانت أول مرة يُعرض فيها المنتج الجديد بشكل رسمي أمام الصحافة والأطراف الفاعلة في الميدان الاقتصادي في 29 مارس/آذار 2000 وذلك في مسرح لاسكالا الشهير في ميلانو. ومنذ ذلك الوقت، لم تتوقف الصحافة الوطنية والدولية عن الحديث عن سوبيريس
من خلال مقالات وكذلك برامج تُبث على قنوات التلفزيون الوطنية.ويستقطب سوبيريس
يومياً اهتمام قطاعي الصناعة والتجارة في جميع أنحاء المعمورة وكذلك اهتمام المؤسسات الحكومية والغرف التجارية في إيطاليا وبلدان أخرى. وتستأثر شركة غريندي، التي يقع مقرّها الرسمي في تيمبيو باوزانيا (سردينيا)، بتسويق ذلك القماش. كما يحظى هذا المنتج باهتمام متزايد من قبل دوائر الصناعة والمصمّمين وعالم الأزياء وصانعي الأثاث، فضلا عن قطاعي صناعة السيارات والطيران البحري.وتتولى الشركة التي تنتج قماش سوبيريس
توزيعه في جميع أنحاء العالم من خلال قنوات متخصصة كي يُستخدم في صناعة مقاعد السيارات والبواخر والأرائك والمساحات الداخلية للطائرات المروحية والألبسة والأحذية والألبسة الرياضية وغيرها.منقول للفائدة