عادل فضالي نائب المدير نخبة المشرفين
عدد المساهمات : 1037 تاريخ التسجيل : 22/02/2009
| موضوع: فنون زخرفة وصبغ المنسوجات المصرية عبر التاريخ (3) السبت مارس 14, 2009 12:24 am | |
| أساليب زخرفة المنسوجات الإسلاميةتعد الزخرفة بالطباعة والصباغة من الطرق الصناعية التي عرفتها مصر في العصر الإسلامي والتي كان لها جذور منذ العصر الفرعوني ثم في العصر البطلمي ثم الروماني واستمرت في العصر القبطي. وكانت عملية الطباعة تتم بواسطة قوالب مصنوعة من الخشب تحفر عليها الزخارف المراد طباعتها ثم تغمس في الأصباغ وتطبع على قطع النسيج. إذا كانت الزخارف المحفورة على القالب بارزة فإنها تظهر على النسيج بلون الأصباغ المستعملة، أما إذا كانت الزخارف غائرة على القالب الخشبي فإن الزخارف تأخذ نفس لون النسيج بينما يأخذ الإطار المحيط بها لون الأصباغ المستخدمة. أما الشمع فكان يستخدم لتغطية المساحات والزخارف التي لا يراد صباغتها بلون معين. ومن مواد الصباغة التي استعملها صناع المنسوجات عدة أصباغ طبيعية، وتنقسم مواد الصباغة التي استخدمت في أوائل العصر الإسلامي إلي قسمين: القسم الأول وهى بعض الأصباغ النباتية، ومن أهمها الأهرة، وهي صبغة صفراء تميل إلى الاخضرار، والزعفران، والعصفر، والكركم، والشلجم وهو نبات عصارته حمراء داكنة. والكركم هو نبات استوائي ينتج عن طحن جذرة لون أصفر. والقسم الثاني، وهي بعض الأصباغ الحيوانية، وتؤخذ من بعض الحشرات والديدان، مثل اللعلى وهي صبغة حمراء تؤخذ من حشرة تنمو على أشجار صمغية، وصبغة حمراء تؤخذ من الدودة القرمزية. ولقد ورد أسماء عدد من الصباغين الذين زاولوا مهنة الصباغة، مثل أحمد بن إبراهيم الصباغ، الذي توفى سنة 351 هـ/1132م، وعبد الغنى بن جعفر الصباغ، وغيرهم الكثير. كما كانت تتم زخرفة المنسوجات أيضاً بالتطريز بعد أن يتم صناعتها، وتستخدم إبرة الخياطة في عمل غرز التطريز وتستخدم فيها خيوط من مادة أغلى من مادة قطعة النسيج، وتستخدم الخيوط الحريرية من أنواع متعددة في أغلب الأحيان. واستمرت هذه الطريقة في مصر حتى نهاية العصر العثماني. ومن أساليب الزخرفة أيضاً، الزخرفة بالإضافة. ويتم هذا النوع من الزخرفة بإضافة قطع صغيرة من النسيج على مساحة كبيرة تختلف عنها في اللون وفى المادة في أغلب الأحيان. ويتم تثبيتهم بواسطة إبرة الخياطة وبغرز مختلفة. ويشتهر هذا النوع من الزخرفة في مصر باسم "الخيامية" والذي أطلق فيما بعد على المنطقة التي يتركز بها صناع هذا النوع من المنسوجات وهى منطقة الخيامية. كما استخدمت الإبرة في التطريز والإضافة وغيرها من مراحل إعداد المنسوجات. | |
|