الراسبون في الكادر..أهملوا الشرح في الفصول
الناجحون يرفضون العمل تحت قيادة الفاشلين في اجتياز الاختبارات
محمود حافظ
وتساءل البعض عن ماذا بعد تطبيق الكادر الخاص وما هي آثاره علي أداء المعلمين داخل الفصول أو رفع مستويات الطلاب؟! وهل سيؤدي استفادة المدرسين من الكادر إلي القضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية؟!
تسبب رسوب الكثير من المعلمين في اختبارات الكادر في حالة نفسية سيئة لهم مما انعك* علي ادائهم داخل الفصول وإهمال الشرح وخوفهم من اختبارات شهر ابريل ومماطلة المسئولين بالتربية والتعليم في صرف الكادر لهم إذا نجحوا أو التحجج بالميزانيات.
ويتضامن المعلمون الناجحون مع زملائهم بضرورة استفادة الجميع والمساواة وان كان من المفروض أن تجري تدريبات علي نوعية الاسئلة من قبل حتي لا يتعرض الكثير منهم للرسوب في مواد تخصصهم وهذا ما تقوم به الوزارة الآن من فتح مراكز التدريب قبل الاختبارات بشهرين لتعويدهم علي الاسئلة مشيرين إلي ان ارتباط المرحلة الثانية بالاختبارات يعتبر اهانة للمعلم لأنه لم يكن مقررا قبل ذلك وكان الهدف منه رفع مستوي المعلم ماديا ومهنيا.
قال اشرف بدوي مدرس لغة عربية إن هناك مماطلة في صرف الكادر للمدرسين الناجحين بسبب ما فعله الإداريون من اعتصام ومطالبتهم بكادر أسوة بالمعلمين مشيرا إلي أن صرفه سينعك* بشكل جيد علي أداء المعلمين داخل الفصول والاهتمام بالشرح والجدية والالتزام ورفع مستوي الطلاب.
أوضح أن هناك مشكلة كبيرة وهي اشراف البعض ممن لم يدخلوا اختبارات الكادر علي المعلمين الناجحين مما تسبب في حالة نفسية سيئة للمعلمين تسجل من خلال التعامل بين المشرف والمعلم وذلك لأنه يشعر أن المعلم أفضل منه.
من الناحية المادية
أكد علي عاشور وكيل إدارة التعليم الابتدائي بزفتي ان رسوب الكثير من المعلمين في اختبارات الكادر سبب لهم ضيقا نفسيا شديدا واحباطا منعهم عن العمل في الفصول والتفرغ للدروس الخصوصية لتعويض ما فقده من مزايا المرحلة الثانية.
اضاف ان كثيرا من المعلمين الراسبين خائفون من اختبارات البريل مشيرين إلي أن نية المسئولين بالتربية والتعليم لا تهدف الي استحقاقهم مزايا المرحلة الثانية وأنهم سيماطلون في الصرف عند نجاحهم.
أشار عادل عبد الله مدرس لغة انجليزية إلي أن ما تفعله وزارة التربية والتعليم الآن من فتح مراكز التدريب أمام المدرسين الراسبين وتأهيلهم لدخول الاختبارات من جديد قبل الامتحان بوقت كاف كان لابد أن يتم قبل امتحانات اغسطس فالمدرس كان لا يعرف فيم سيمتحن وكان لابد أن يقوم بذلك الكوادر المدربة.
قال محسن فهيم الصاوي مدرس كيمياء إن اشراف الراسبين علي الناجحين في المدارس يؤدي إلي أن تكون هناك علاقة سيئة تشوبها حالة نفسية تترجم من خلال علاقات العمل مما يؤثر علي أداء العملية التعليمية وينعك* علي علاقات المعلمين ببعضهم.
تساءل خالد حزين مدرس لغة عربية كيف يقبل الناجح برئيس راسب في الكادر؟ وكيف يتعامل الراسب من منطلق انه الأعلي في حين أن الناجح هو الأفضل والناجح يري انه أحق بالوظيفة القيادية من قائد فاشل.
أوضح صلاح سالم مدرس لغة عربية أن الكادر لم يسبب أي مشاكل مع المعلمين بل جعل المعلمين يشعرون بدورهم في بناء المجتمع وان لهم صوتا مسموعا مما اثر بالايجاب علي أداء المعلم في فصله أو أي عمل إداري يقوم به في المدرسة.
ابدي تخوفه من التشهير المتعمد من بعض الناجحين ضد الراسبين مما يظهر شوائب نفسية وحقداً دفينا بين أبناء العمل الواحد ويشق صف المعلمين ويؤثر سلبيا علي العملية التعليمية ناهيك عن الحالة النفسية وكيف يتعامل كل منهما مع الآخر علنا وخفية.
أوضح رضا حسين أنه بالنسبة لصرف الكادر للمعلمين يعتقد أنه تسبب في مشاكل خاصة للذين لم يدخلوا الامتحان وذلك لأنهم كانوا يعلمون أن هناك اختبارا محددا لابد أن يجتازوه والمعلم يوضع في الدرجة المناسبة أو المسمي المناسب له وإن كان لم يدخل الاختبار.
أشار أحمد عزام إلي أن التراجع والمماطلة عن فكرة منح المعلمين المرحلة الثانية من الكادر بعد اجتيازهم الامتحان أمر له اشارة سلبية علي نفسية المعلم ويتمثل في عدم الثقة في الوزارة التي كثيرا ما عاهدنا منها ذلك والاحساس بأن دور المعلم لا وزن له في المجتمع رغم أنه قطب الرحي بها وشعور المعلم بأن ما اتخذته من اجراءات بالمرحلة الثانية من الكادر كان مجرد تمثيلية أو مسرحية.
أوضح أبوالعلا خليل مدرس كيمياء أن بعض المعلمين لم يهتموا بالنتيجة فهناك من يثق أن الامتحان كان شكليا وان من رسب ليس خطأه وانما خطأ نظام الامتحان.
عقول تتفتح
الجمهورية
http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/brains/detail00.asp