بسبب خلاف «الجمل» و «هلال»حرمان 1000 معلم من خوض اختبار الكادرالخميس، 4 يونيو 2009 - 22:02
يسرى الجمل وهانى هلال
خلاف حاد نشب الأسبوع الماضى بين الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، والدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى حول هوية الجهة المسئولة عن عقد اختبارات الكادر، الخلاف كان وراء فشل الاختبارات وأدى لحرمان أكثر من 1000 معلم من خوض الاختبار لعدم وجود أماكن كافية لهم باللجان، ووجود أخطاء فى تخصصات المعلمين الذين فوجئوا بأنهم مجبرين على أداء الامتحان فى مواد غير التى يدرسونها للطلاب.. وشيوع الغش الجماعى، خاصة فى لجان جامعتى القاهرة وعين شمس، ومنع عقد لجان طوارئ للمعلمين الذين توجد أخطاء بأرقام جلوسهم.
الصراع بين هلال والجمل وقع منتصف الأسبوع الماضى عندما فوجئ هانى هلال بأن يسرى الجمل يتراجع عن اتفاقه السابق معه، والذى كان يقضى بأن يستضيف هلال الاختبارات داخل الجامعات، فى حين يتولى هو مهمة توفير كوادر بشرية من المركز القومى للامتحانات التابع لوزارته لتولى الإشراف على الامتحانات من مراقبين وملاحظين.. لكن هلال فوجئ بالجمل يطلب منه أن يتولى مسئولو وموظفو كل جامعة عملية الرقابة الكاملة على الاختبارات.. وهو ما اضطر هلال لتكليف مسئولى الجامعات بالإشراف على اختبار الجمعة الماضى.
واقعتان حدثتا داخل جامعة عين شمس أثناء اختبار الكادر عكستا عمق الخلاف بين هلال والجمل.. الواقعة الأولى بطلها مدحت مسعد مدير مديرية التعليم بمحافظة القاهرة الذى رفض التوجه لغرفة عمليات الجامعة للإشراف على الامتحانات واكتفى بإرسال أوراق الامتحان إلى مكتب رئيس الجامعة، ويقول مدحت مسعد «انتهى دورى وعلى الجامعة أن تتولى الرقابة التامة على الاختبارات».. والواقعة الثانية، كانت سجالا حادا وقع بين الدكتور محمود عابدين رئيس الأكاديمية المهنية للمعلمين وعدد من رؤساء الجامعات، الذين شكلوا لجان طوارئ للمعلمين الذين لم تمنحهم «التعليم» أرقام جلوس ورقية ومسجلين بالوزارة، رفض عابدين وهدد رؤساء الجامعات بأنه لن يقبل منهم أى أوراق إجابة لمعلمين أسماؤهم غير مدرجة بكشوف الوزارة، وذلك بحجة أن الدكتور يسرى الجمل أصدر قرارا بمنع عقد لجان الطوارئ، وبالفعل التزم رؤساء الجامعات بقرار الجمل الذى كانت نتيجته حرمان أكثر من 1000 معلم من خوض الاختبار.
لمعلوماتك..
183 ألفاً و407 معلمين خاضوا امتحانات الكادر الماضية.