فيتامين د يساعد على الحد من انتشار سرطان الثدي
تشير نتائج دراسات علمية نشرت مؤخرا بأن فيتامين د قد يساعد على إبطاء إنتشار سرطان الثدي عند النساء في مراحله المبكرة. هذه النتائج من شأنها ان تساعد على التقليل من عدد الوفيات التي تقدر بأكثر من مليون حالة سنويا. اكتشف الباحثون في دراسة أجريت على عدد صغير من المصابات بالمرض ان النساء اللائي في المراحل الأولى من سرطان الثدي ترتفع لديهن معدلات الفيتامين بالمقارنة بأقرانهن في مراحل أكثر تقدما من المرض. وقال كارلو بالمييري من الكلية الملكية في لندن بأن مستويات فيتامين د تنخفض في أجسام النساء اللائي في مراحل متقدمة من سرطان الثدي والعكس صحيح. واضاف قائلا "يدعم هذا فكرة ان فيتامين د يلعب دورا في نمو سرطان الثدي". ويتعين على هذه الدراسة التي نشرها بالمييري في دورية الطب البريطانية، ان تحاول معرفة الأسباب المحتملة والآليات وراء هذه الاختلافات والنتائج المترتبة على وجه التحديد على مستوى الجزيئات".
وقام الباحثون بقياس كمية فيتامين د في عينات دماء من 279 مريضات بسرطان الثدي. وفي 204 منهن كان المرض في مراحل مبكرة. وكان في مراحل أكثر تقدما في 75 امرأة أخرى. وتابع بالمييري قائلا نعلم من دراسات سابقة ان سرطان الثدي ينتشر في نساء يعشن في مناطق ابعد عن خط الاستواء ويتعرضن لكميات اقل من الشمس. وأوضحت اختبارات معملية ان فيتامين د قادر على إيقاف عملية انقسام خلايا السرطان. الجدير بالذكر ان فيتامين د الذي يطلق عليه اسم فيتامين أشعة الشمس، يوجد في اللبن المقوى ومنتجات الألبان وزيت كبد سمك القد وبعض الأسماك الدهنية. وينتج الجسم فيتامين د في الجلد عندما يتعرض لأشعة الشمس.
اكتشاف المرض مبكرا يزيد من فرص التغلب عليهوسرطان الثدي هو النوع الأكثر شيوعا من السرطانات بين النساء. وتقول الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومقرها ليون في فرنسا ان اكثر من مليون حالة يتم اكتشافها سنويا في انحاء العالم. وكلما تم اكتشاف السرطان مبكرا كلما ارتفعت فرص البقاء على قيد الحياة. وعلى الرغم من ان العلماء لم يعرفوا هل المستويات المنخفضة لفيتامين د هي سبب ام نتيجة للسرطان الا ان اكتشافهم واكتشافات دراسات سابقة توضح ان انخفاض مستويات فيتامين د ربما يكون له علاقة بتطور سرطان الثدي من مراحله المبكرة الى مراحل اكثر تقدما. هذا ويتم علاج سرطان الثدي عن طريق الجراحة أو العلاج بالإشعاع او العلاج الكيماوي او بخليط من هذه الطرق مجتمعة تبعا للمرحلة التي وصل إليها المرض.
رويترز